ما هو التهاب الكبد أ :

  مرض معد يصيب الإنسان يسبب التهاب بالكبد وينتج عنه اصفرار بالعين والجلد مع لون غامق للبول مثل لون الشاي ويسمى عادة التهاب الكبدي الوبائي أو الصفراء . إن سبب المرض هو فيروس التهاب الكبدي فصيلة ( أ ) حيث يدخل الجسم عن طريق الفم ويصيب الكبد

  ويحدث بشكل منتشر في الأماكن والتجمعات الفقيرة ودور الحضانة والعجزة , حيث يتدني مستوى النظافة للبيئة ولا يتوفر الماء النظيف. وقد يحدث بشكل وبائي أو حالات متكررة منتشرة في منطقة معينة.

  ما هي طريقة العدوى :

 ينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الفم وذلك عن طريق تناول المأكولات والماء والحليب الملوث بهذا الفيروس والملامسة المباشرة للأيدي الملوثة, حيث يتواجد سبب المرض (الفيروس) في بول وبراز المصاب ويخرج معها .وتستمر فترة الحضانة (من دخول الفيروس الجسم إلى ظهور الأعراض) حوالي 28 يوم ( تتراوح بين 15- 50 يوم ) , بينما يكون المريض معديا من الفترة الأخيرة من مدة الحضانة (حوالي أسبوعين قبل ظهور الصفراء) وتستمر إلى حوالي 5 أيام بعد ظهور الصفراء ,وعموما يكون الشخص غير معدي بعد أسبوع من ظهور الصفار.

  ما هي أعراض المرض :

  قد يشعر المريض أولا بفقد الشهية مع ألم بالمعدة وتعب عام و غثيان مع ارتفاع في درجة الحرارة ثم تظهر بعد ذلك بعدة أيام اصفرار العين والجلد مع حكة بالجلد . قد تكون الأعراض في بعض الأحيان خفيفة وبدون ظهور الصفار وخصوصا في الأطفال , ويمكن معرفة الإصابة بتحليل الدم لمعرفة إنزيمات الكبد حيث تكون نسبتها مرتفعة.

    قد تستمر هذه الأعراض لمدة 1-2 أسبوع في الحالات البسيطة أما الحالات الشديدة فقد تستمر لمدة أطول . قد تستمر فترة النقاهة فترة طويلة ولكن يتحسن المريض بدون ترك أية مضاعفات للمرض في الكبد. ويمكن أن يشخص المرض بعمل تحليل للدم لمعرفة وجود مضادات الفيروس الكبدي أ( IgM   ) وقد يستمر ظهور هذه المضادات لفترة من 6 أسابيع إلى 4-6 شهور.

ما هو العلاج :

 لا يوجد علاج محدد , ولكن ينصح المريض عادة بالراحة وعدم الإجهاد مع النوم الجيد وتناول الغذاء المفيد, ويمكن تجنب الأغذية الدسمة والدهنية إذا أحس المريض بتعب بالمعدة. قد ينصح الطبيب أيضا بعدم تناول بعض الأدوية وإيقاف استعمالها مؤقتا لحين تحسن الكبد مثل حبوب منع الحمل , بالإضافة إلى ضرورة تجنب المواد المهيجة للكبد والكحول.

  ما هي الإجراءات الوقاية اللازمة :

يجب إتباع الوسائل الوقائية البسيطة وذلك لمنع انتشار المرض وخصوصا بين أفراد الأسرة الواحدة:

 1/ التخلص الصحي من البراز ونظافة المراحيض والحمامات .

 2/ أهمية النظافة الشخصية وذلك بغسل الأيدي جيدا بالماء والصابون بعد كل استعمال للمرحاض مع غسل اليدين بعد غيار حفاظات الأطفال وخصوصا في دور الحضانة.

 3/ غسل الخضار والفواكه جيدا قبل الأكل, وعدم تناول الطعام والشراب المكشوف والمعرض للذباب.

 4/التأكد من مصادر مياه الشرب وان تكون نظيفة ويجب الاهتمام بنظافة خزانات المياه مع مراعاة أن تكون بعيدة البعد الكافي عن البيارات ومصادر التلوث. وإذا كانت المياه غير معروفة المصدر فيجب تعقيمها بغليها لمدة 5 دقائق على الأقل ثم تبريده لشربها .

5/من الأفضل عدم أكل الصدفيات البحرية النيئة والغير مطبوخة جيدا وتفادي المأكولات النيئة المشتبهة في نظافتها كالسلطات واللحوم.. ويستحسن أكل الطعام المطبوخ والمقدم ساخنا إن أمكن وخصوصا عند السفر إلى الأماكن الموبوءة.

 6/بالنسبة للتحصين: يوجد تطعيم ضد الفيروس الكبدي أ, و يعطى غالبا للأشخاص المعرضين والأكثر عرضة للإصابة ويعطي حماية تستمر لمدة 4 سنوات تقريبا.

  ما هي الاحتياطات اللازمة للمرضى والمخالطين؟

  بالنسبة للمريض :

1/ يتم التبليغ عن الحالات المشتبهة .

 2/عزل المريض خلال الأسبوع الأول من المرض وأخذ الاحتياطات الخاصة بذلك (غسل اليدين جيدا وبانتظام وبعد استعمال المرحاض مع الاهتمام بالنظافة الشخصية, وعدم ملامسة أو تحضير الطعام المباشر, والتخلص الصحي من البراز,..)

 3/الاهتمام بتطهير مكان وإفرازات المريض من أدوات وأغطية وملابس ومناشف وغسلهم جيدا بالصابون والماء الساخن, والتخلص من بول وبراز بالطرق الصحية, وتنظيف المراحيض بعد كل استعمال وحتى تطهير المغاسل ومقابض باب الحمام ويمكن استعمال المطهرات المنزلية في عمل ذلك.

  بالنسبة للمخالطين:

- يجب فحصهم جيدا للتأكد من عدم وجود حالات غير ظاهرة ومتابعتهم .

-  يمكن إعطاء (جاماجلوبين) جرعة واحدة في العضل بعد التعرض (ولكن خلال أسبوعان من التعرض) لجميع الأشخاص المخالطين وهي تحمي الأشخاص المعرضين من الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 90% ولمدة تصل إلى 3 شهور.

  المراجع

1- Red book: Report of the committee on infectious diseases, twenty-fourth edition. Elk Grove Village, IL: American Academy of Pediatrics; 1997.

2- CDC

3- John murtagh. Patient education; 1992:

4- Internet 

إعداد

د/ هويده عباس سنبل

مراجعة:

د/ شوقي العودي